ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل وكان مولده يوم الإثنين ،لما رواه مسلم في صحيحه أن أعرابياً قال:يا رسول الله ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟ فقال
صلى عليك الله يا علم الهدى / ما هبت النسائم / وما ناحت على الأيك الحمائم
" ذاك يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه" . وواكبت حمله ووضعه آيات نبوته التالية:
1ـ انه ولد صلى الله عليه وسلم من نكاح شرعي لا من سفاح جاهلي ،وهي عصمة إلهية لا يقدر عليها إلا الله .
2ـ إن أمه آمنة لم تجد أثناء حملها به صلى الله عليه وسلم ما تجده الحوامل عادةً من الوهن والضعف ، فكان هذا آية.
3ـ إن آمنة لما حملت به صلى الله عليه وسلم ولما وضعته، رأت نوراً خرج منها فأضاء لها قصور الشام : فقد سئل صلى الله عليه وسلم عن نفسه فقال : " أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ، ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام" .
4ـ إن آمنة لما حملت به صلى الله عليه وسلم أتاها آتٍ فقال : إنك حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وُضع في الأرض فقولي : أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد ، وآية ذلك أنه يخرج معه نوريملأ قصور بصرى من أرض الشام ،وسميه محمداً ، فإن اسمه في التوراة أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض.
5ـ إنه ولد صلى الله عليه وسلم مسروراً مختوناً ولهذا أعجب به جده عبد المطلب ،وقال سيكون لابني هذا شأن عظيم ،وحظي عنده بأكرم منزلة.
6ـ ارتجاج إيوان كسرى فارس وسقوط أربع عشرة شرفة من شرفاته .
وخمود نار فارس التي لم تخمد منذ ألف سنة.
7ـ امتلاء البيت الذي ولد به نوراً ، ورؤية النجوم وهي تدنو منه حتى لتكاد تقع عليه صلى الله عليه وسلم ،رأت هذا أمه والقابلة التي كانت معها وحدثتا به .
يا رسول الله يا حبيب الله أنت لي عون يوم ألقى الله
سرنا والركبان نحو ذا السلطان نرتجي الغفران بجاه رسول الله
أيها الحادي غنِّ بالوادي أُذكر الهادي خير خلق الله
طربت الأشباح سكرت الأرواح غنت الأرياح لابن عبد الله
بانت القباب لأولي الألباب فرحت الأحباب برسول الله
فنسوا الأوطان روي الظمآن وانجلت الأحزان يا رسول الله
قبلوا الأعتاب شاهدوا القباب ذكروا الأحباب عند ابن عبد الله
سكبوا الدموع ظهر الخشوع حنت الجذوع لرسول الله
صلوا يا إخوان على النبي العدنان جاء بالقرآن من عند الله
يا نفس نلت المنى فاستبشري وسلي هذا الحبيب وهذا سيد الرسل
هذا الذي ملأت قلبي محبته هذا الذي سهرت من أجله مقلي
هذا الذي في مقام الحشر شافعنا إذا استغثنا به من شد ة الوجل
هذا الذي جاء للأبحار مالحةً فمجَّ فيها فصار الماء كالعسل
هذا الذي رد عيناً بعد ما قلعت وريقه قد شفى عين الإمام علي
يا درة الأنبيا يا روضة العلما يا ملجأ الغربا يا سيد الرسل
كن شافعي سيدي يوم الحساب غداً من حر نار بها الأحجاركالشعل
صلى عليك وسلما يا سيدي رب السما
والآل والأصحاب ما جادت بوابلها الغمام