قراءة فى كتاب الإبداع في العملية التربوية وسائله ونتائجه
المؤلف يسري مصطفى السيد والبحث يدور حول مقولة اخترعها العربيون باسم الابداع ومن عقود كان اسمها التفوق وعرفها الناس قديما باسم العبقرية وفد حاول الباحث تعريف الإبداع فقال :
"ما الإبداع؟
* تحديد المفهوم الدقيق للإبداع يساعد المعلمين على التعرف إلى الطلاب المبدعين، أو ذوي القدرات والاتجاهات الإبداعية
* مراجعة البحوث والدراسات التربوية والنفسية أظهرت أن الإبداع متعدد المناحي، ويمكن النظر إليه من خلال أربعة مناحي هي:
1 ـ المنحى الأول: مفهوم الإبداع بناء على سمات الشخص المبدع هو المبادأة التي يبديها المتعلم في قدرته على التخلص من السياق العادي للتفكير وإتباع نمط جديد من التفكير، ويذكر جيلفورد أن المتعلم المبدع يتسم بسمات عقلية أهمها: الطلاقة والمرونة والأصالة
2 ـ المنحى الثاني: مفهوم الإبداع بناء على أساس الإنتاج
يلخص خير الله الإبداع بأنه "قدرة المتعلم على الإنتاج إنتاجا يتميز بأكبر قدر من الطلاقة الفكرية، والمرونة التلقائية والأصالة وبالتداعيات البعيدة وذلك كاستجابة لمشكلة أو موقف مثير"
وهكذا يعبر التفكير الإبداعي عن نفسه في صورة إنتاج شيء جديد، أو التفكير المغامر، أو الخروج عن المألوف، أو ميلاد شيء جديد سواء كان فكرة أو اكتشافا أو اختراعا بحيث يكون أصيلا وحديثا
ويؤكد بعض المربين على أن الفائدة شرط أساسي في التفكير والإنتاج الإبداعي وبالتالي فإن إطلاق مفهوم الإبداع لا يجوز على إنتاج غير مفيد، أو إنتاج لا يحقق رضا مجموعة كبيرة من الناس في فترة معينة من الزمن "
3 ـ المنحى الثالث: مفهوم الإبداع على أنه عملية
يعرف تورانس الإبداع بأنه "عملية يصبح فيها المتعلم حساسا للمشكلات، وبالتالي هو عملية إدراك الثغرات والخلل في المعلومات والعناصر المفقودة وعدم الاتساق بينها، ثم البحث عن دلائل ومؤشرات في الموقف وفيما لدى المتعلم من معلومات، ووضع الفروض حولها، واختبار صحة هذه الفروض والربط بين النتائج، وربما إجراء التعديلات وإعادة اختبار الفروض"
4 ـ المنحى الرابع: مفهوم الإبداع بناء على الموقف الإبداعي أو البيئة المبدعة
يقصد بالبيئة المبدعة المناخ بما يتضمنه من ظروف ومواقف تيسر الإبداع، أو تحول دون إطلاق طاقات المتعلم الإبداعية وتقسم هذه الظروف إلى قسمين هما:
أ ـ ظروف عامة: ترتبط بالمجتمع وثقافته، فالإبداع ينمو ويترعرع في المجتمعات التي تتميز بأنها تهيئ الفرص لأبنائها للتجريب دون خوف أو تردد، وتقدم نماذج مبدعة من أبنائها من الأجيال السابقة كنماذج يتلمس الجيل الحالي خطاها، وبالتالي تشجع على نقد وتطوير الأفكار العلمية والرياضية والأدبية
وقد أعد تورانس تقريرا حول زيارته لليابان للمقارنة بين تأثير كل من الثقافتين اليابانية والأمريكية على الإنجاز الإبداعي، وقد ذكر أنه وجد في اليابان 115 مليونا من فائقي الإنجاز ـ وهم جميع سكان اليابان ـ بعكس أمريكا ويفسر تورانس ذلك في ضوء ثقافة المجتمع الياباني الميسر للإبداع والتفكير الإبداعي، ومظاهر الجد والدقة والنظام والصرامة والجهد المكثف، والتدريب على حل المشكلات بدءا من مرحلة رياض الأطفال
ب ـ ظروف خاصة: وترتبط بالمعلمين والمديرين والمشرفين التربويين وأدوارهم في تهيئة الظروف والبيئة الصفية والمدرسية لتنمية الإبداع لدى الطلاب
* تعددت وسائل قياس الإبداع والمقاييس المستخدمة للتعرف على الطلاب المبدعين وعليه ظهرت مقاييس لسمات الشخصية مثل قائمة سمات التفكير المبدع ( Torance) ومقاييس القدرة على التفكير الإبداعي، وقائمة السمات للشخصية المبدعة (خير الله 1981) ومقاييس الاتجاه نحو الإبداع (زين العابدين درويش 1983) الخ "
كلمة بدع فى القرآن ذكرت منها كلمات قليلة منها بديع كما فى قوله " بديع السموات والأرض" وتعنى خالق ومنها كلمة بدعا فى قوله" وما كنت بدعا من الرسل" ومعناها وما كنت صنفا غريبا من الرسل(ص)ومن ثم فالبدع أو الابداع يعنى إما الخلق من عدم وهو خلق الله أو الشىء الغريب العجيب
ومن كلام يسرى السابق نجد تعاريف قائمة على التالى :
1-مفهوم الإبداع بناء على سمات الشخص المبدع
2-مفهوم الإبداع بناء على أساس الإنتاج
3- مفهوم الإبداع على أنه عملية يصبح فيها المتعلم حساسا للمشكلات 4-مفهوم الإبداع بناء على الموقف الإبداعي أو البيئة المبدعة
وحكاية وجود شخص مبدع وحده أو عدة أشخاص بمعنى حلال للمشاكل دون بقية الناس هو كلام باطل فكلنا كبشر تتواجد فينا تلك الصفة كما تتواجد فينا صفة الغباء جميعا فنحن فى مواقف نحل مشاكل وفى مواقف أخرى نوجد مشاكل ونتسبب فيها محدثين أضرار
ومن ثم فمقولة الابداع لدى بعض قليل من البشر مقولة لا أساس لها لكون العقول فى الكل والتفكير الصحيح يفعله الكل فى أحيان كما يفعلون الغباء وهو الهوى الضال
وحدثنا يسرى عن مكونات الإبداع وما سماه التفكير الإبداعى فقال :
"* مكونات الإبداع والتفكير الإبداعي:
يتضمن الإبداع والتفكير الإبداعي يتضمن مجموعة من القدرات العقلية تحددها غالبية البحوث والدراسات التربوية والنفسية بما يلي:
أولا: الطلاقة
تتضمن الطلاقة الجانب الكمي في الإبداع، ويقصد بالطلاقة تعدد الأفكار التي يمكن أن يأتي بها المتعلم المبدع، ...وعليه كلما كان المتعلم قادرا على إنتاج عدد أكبر من الأفكار أو الإجابات في وحدة الزمن، توفرت فيه الطلاقة أكثر
وتقاس الطلاقة بأساليب مختلفة منها على سبيل المثال:
1 ـ سرعة التفكير بإعطاء كلمات في نسق محدد، كأن تبدأ أو تنتهي بحرف أو مقطع معين (هراء، جراء ) أو التصنيف السريع للكلمات في فئات خاصة (كرة، ملعب، حكم )
2 ـ تصنيف الأفكار وفق متطلبات معينة، كالقدرة على ذكر أكبر عدد ممكن من أسماء الحيوانات الصحراوية أو المائية، أو أكبر قدر من الاستعمالات للجريدة، أو الحجر، أو العلب الفارغة الخ
3 ـ القدرة على إعطاء كلمات ترتبط بكلمة معينة، كأن يذكر المتعلم أكبر عدد ممكن من التداعيات لكلمة نار، أو سمكة، أو سيف، أو مدرسة الخ
4 ـ القدرة على وضع الكلمات في أكبر قدر ممكن من الجمل والعبارات ذات المعنى "
وهذه الطلاقة الأسف هى صفة معظم الكاذبين ككهنة الأديان الذى يتميزون بالسجع فغالبا ما نجد دعاة الأديان الضالة كلهم لديهم طلاق وكذلك المنافقين كما قال تعالى "يرضونكم بأفواهكم وتأبى قلوبهم"وكذلك الشعراء وأكثرهم كما قال تعالى " وأكثرهم الكاذبون"
ومن ثم فالطلاقة الكلامية ليست دليل على الإبداع وكم المعلومات لدى الشخص ليست دليل إبداع بل تدل فى الغالب على أنه مجرد حافظ يشبه الحمار كما قال تعالى :
" مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا"
ومن ثم فحفظ كمية كبيرة من المعلومات ليس دليل تفوق وإنما دليل جهل فالمبدع هو من يستفيد من المعلومات فى العمل
وحدثنا عن الصفة الثانية فقال :
ثانيا: المرونة
* تتضمن المرونة الجانب النوعي في الإبداع، ويقصد بالمرونة تنوع الأفكار التي يأتي بها المتعلم المبدع، وبالتالي تشير المرونة إلى درجة السهولة التي يغير بها المتعلم موقفا ما أو وجهة نظر عقلية معينة
فالتلميذ على سبيل المثال، الذي يقف عند فكرة معينة أو يتصلب فيها، يعتبر أقل قدرة على الإبداع من تلميذ مرن التفكير قادر على التغيير حين يكون ذلك ضروريا
ومن أمثلة الاختبارات الشائعة للمرونة اختبار إعادة ترتيب إعادة عيدان الكبريت، أو الاستعمالات غير المعتادة لأشياء مألوفة الخ "
والمرونة المزعومة هى دليل فى الغالب على الجنون وليس على الابداع فالمجانين تجدهم يغيرون أفكارهم وهى ليست أفكار وإنما آراء بسرعة
وحكاية اعادة ترتيب العيدان ليست دليل ذكاء التلميذ لأنه لا ينتج منها فائدة عملية وإنما تلك مجرد لعب ليس منه فائدة كمن يعطيك مسألة بالأرقام العربية ذات الزوايا ويقول لك حرك عود لتحل المسألة فهذا ليس ذكاء لأنه فى واقع الحياة لا توجد تطبيقات للعبة ففى الواقع نجد أن نحسب كم زائد كم أو نطرح كم من كم مباشرة دون ألغاز
تلك الاختبارات هى تضييع لأوقات التلاميذ والناس
ثم قال :
"ثالثا: الأصالة
يقصد بالأصالة التجديد أو الإنفراد بالأفكار، كأن يأتي المتعلم بأفكار جديدة متجددة بالنسبة لأفكار زملائه وعليه تشير الأصالة إلى قدرة المتعلم على إنتاج أفكار أصيلة، أي قليلة التكرار بالمفهوم الإحصائي داخل المجموعة التي ينتمي إليها المتعلم أي كلما قلت درجة شيوع الفكرة زادت درجة أصالتها ولذلك يوصف المتعلم المبدع بأنه الذي يستطيع أن يبتعد عن المألوف أو الشائع من الأفكار
...وعليه يمكن قياس الأصالة عن طريق:
1 ـ كمية الاستجابات غير المألوفة والتي تعتبر أفكارا مقبولة لمشاكل محددة مثيرة
2 ـ اختيار عناوين لبعض القصص القصيرة المركزة في موقف مكثف قد يكون دراميا أو فكاهيا ويطلب من المتعلم أن يذكر لها عناوين طريفة أو غريبة بقدر ما يستطيع في وقت محدد، مع احتمال استبدال القصة بصورة أو شكل "
تعريف الأصالة بالجدة وهى التفرد بمقولة ليست أصالة وإنما فى الغالب تكون تفاهة مثل تفاهة الصحافيين عندما تكون مادتهم فى الكلاب أن إنسان عض كلب وليس كلب عض إنسان فهم ينشرون الحدث الأول ولا ينقلون الحدث الثانى لأنه معتاد عندهم
بالقطع الجدة تكون فى المجىء بفائدة أو منع ضرر فماذا سيستفيد الطلاب عندما يضعون للحكاية عدة عناوين مختلفة وماذا نستفيد من تلك العناوين؟ إن الفائدة هى فى قراءة الحكاية والعمل بما فيها من فوائد أو تجنب مضار
يذكرنى هذا الكلام بحكاية فى كتب التراث تقول فيما معناه أن اعرابيا وجد قطا فقابل أحدهم فقال له ما هذا الهر وقابل ثالثا فقال ما هذا الزنم وقابل رابعا ما هذا الحبذع ...فقال أحمله للسوق فأبيعه بثمن كبير فلما جاء السوق لم يعرض عليه أحد سوى واحد او اثنين الشراء بثمن قليل جدا فقال ما أكثر أسمائك وأقل ثمنك ومن ثم فالعناوين ولأسماء الكثيرة ليست الغرض من التعليم وإنما الغرض أن يتعلم المتعلم ليستفيد فى حياته بما تعلم
ثم قال :
"رابعا: التفاصيل (الإكمال)
يقصد بالتفاصيل (أو الإكمال أو التوسيع) البناء على أساس من المعلومات المعطاة لتكملة (بناء) ما من نواحيه المختلفة حتى يصير أكثر تفصيلا أو العمل على امتداده في اتجاهات جديدة أو هو قدرة المتعلم على تقديم إضافات جديدة لفكرة معينة، كما يمكنه أن يتناول فكرة بسيطة أو رسما أو مخططا بسيطا لموضوع ما ثم يقوم بتوسيعه ورسم خطواته التي تؤدي إلى كونه عمليا
وقد أشارت ملاحظات تورانس في بحوث الإبداع إلى أن التلاميذ الصغار الأكثر إبداعا يميلون إلى زيادة الكثير من التفصيلات غير الضرورية إلى رسوماتهم وقصصهم "
وعملية الاكمال تعتمد فى الغالب على الذاكرة فى إكمال السور والرسوم وقليلا ما تعتمد التخيل فى الإكمال بل إن عملية الإكمال التخيلى مختلف عليها بين المعلمين فالبعض يعتبرها غباء مطبق والبعض ألأخر يعتبرها ابداع وعبقرية وفى الحقيقة فإنها تعتبر غباء عندما تعطى الطالب رسم حيوان يعرفه ويكمله بغير ما يعرفه فى الحقيقة
وتحدث عن مراحل الابداع فقال :
"مراحل العملية الإبداعية (عملية الإبداع):
ما زال فهم عملية الإبداع ومراحلها من أكثر القضايا الخلافية بين التربويين وعلماء النفس وطرائق التدريس، ويذكر والاس وماركسبري أن عملية الإبداع عبارة عن مراحل متباينة تتولد أثناءها الفكرة الجديدة المبدعة، وتمر بمراحل أربع هي:
1 ـ مرحلة الإعداد أو التحضير :
في هذه المرحلة تحدد المشكلة وتفحص من جميع جوانبها، وتجمع المعلومات حولها ويربط بينها بصور مختلفة بطرق تحدد المشكلة..
2 ـ مرحلة الاحتضان (الكمون أو الاختمار):
مرحلة ترتيب يتحرر فيها العقل من كثير من الشوائب والأفكار التي لا صلة لها بالمشكلة، ..كما تتميز هذه المرحلة بالجهد الشديد الذي يبذله المتعلم المبدع في سبيل حل المشكلة ...
3 ـ مرحلة الإشراق (أو الإلهام):
وتتضمن انبثاق شرارة الإبداع أي اللحظة التي تولد فيها الفكرة الجديدة التي تؤدي بدورها إلى حل المشكلة ..
4 ـ مرحلة التحقيق (أو إعادة النظر):
في هذه المرحلة يتعين على المتعلم المبدع أن يختبر الفكرة المبدعة ويعيد النظر فيها ليرى هل هي فكرة مكتملة ومفيدة أو تتطلب شيئا من التهذيب والصقل وبعبارة أخرى هي مرحلة التجريب (الاختبار التجريبي) للفكرة الجديدة (المبدعة) "
وهذا الكلام عن وجود مراحل متتالية لما يسميه التفكير الابداعى ليس صحيحا فى كل الحالات فأحيانا عندما تدلى بالمشكلة تجد واحد قد حلها على الفور دون مراحل إما لأنها عرضت عليها من قبل أو لأنه فكر فيها من قبل أو لأنه فكر فيها فى تلك اللحظة فعرف الحل والمثال فى القرآن هو الحلين الذى قدمهما داود(ص) وسليمان(ص) فى قضية الحرث والغنم والمثال قضية امرأة العزيز مع يوسف(ص) فقد حلها الرجل من أهلها على الفور بقطع القميص من خلف أو من إمام ولذا قال الباحث :
"- ملاحظات على مراحل عملية الإبداع:
* لا يوجد اتفاق تام بين الباحثين على خطوات العملية الإبداعية أو مراحلها
* مراحل عملية الإبداع مراحل متداخلة ومتفاعلة مع بعضها
* يرفض بعض الباحثين استخدام كلمة مراحل أو أطوار، ويفضلون الحديث عن جوانب أو أوجه العملية الإبداعية
* يرى بعض الباحثين في موضوع الإبداع اختصار مراحل عملية الإبداع إلى مرحلة واحدة هي لحظة الإشراق أو الإلهام "
وتحدث الباحث عن خصائص المبدعين فقال :
- خصائص المبدعين:
يتمتع المبدعون بصفات شخصية وعقلية ونفسية متنوعة، لكن أهم السمات العامة المشتركة بينهم تدل ـ بدرجات متفاوتة ـ على أنهم يمتلكون قدرات إبداعية ومن هذه الخصائص كما يوثقها أدب الإبداع ما يلي:
1 ـ حب الاستطلاع والاستفسار والحماس المستمر والمثابرة في حل المشكلات
2 ـ الرغبة في التقصي والاكتشاف، وتفضيل المهمات العلمية والرياضية والأدبية والفنية الصعبة
3 ـ البراعة والدهاء وسعة الحيلة، وسرعة البديهة وتعدد الأفكار والإجابات، وتنوعها بالمقارنة بأقرانهم
4 ـ إظهار روح الاستقصاء في آرائهم وأفكارهم
5 ـ القدرة على عرض أفكارهم بصور مبدعة، والتمتع بخيال رحب وقدرة عالية على التصور الذهني، والتمتع بمستويات عقلية عليا في تحليل وتركيب الأفكار والأشياء
6 ـ تكريس النفس للعمل الجاد بدافعية ذاتية، ويهبون أنفسهم للعمل العلمي أو الأدب لفترات طويلة، ويميلون للمبادأة في أنشطتهم الإبداعية، ويثقون في أنفسهم كثيرا
7 ـ امتلاك خلفية واسعة وعميقة في حقول علمية وأدبية ولغوية وفنية مختلفة، كما أنهم كثيرو القراءة والإطلاع
8 ـ المتعلم المبدع يسأل أسئلة إبداعية (مفتوحة النهاية) أعلى في المستوى العقلي وأكثر عددا من غير المبدع
9 ـ الاستقلالية في الفكر والعمل، وكثيرون منهم يميلون للانعزالية والانطواء
10 ـ انخفاض سمات العدوانية، أكثر تلقائية من الأقران، وأكثر استقلالا في الحكم، معارضون بشدة لرأي الجماعة إذا شعروا أنهم على صواب، أكثر جرأة ومغامرة وتحررا، وأكثر ضبطا للذات وسيطرة عليها
ويتضح من السمات النفسية والعقلية السابقة أن الفرد المبدع يعاني توترا شديدا للتوفيق بين المتعارضات الكامنة في طبيعته مع محاولة تحمل ذلك التوتر والتكيف معه والحد منه"
وهذه الصفات كما تدل على ما يسمونه الابداع فإنه تدل على الصفات الدنيئة فحب الاستطلاع يكون عن الجواسيس مع حرمة التجسس وكثرة القراءة ليست دليل علم بل تكون دليل جهل عندما يحفظ المكثر من القراءة الكتب ولا يعمل بالمفيد منها والمثال المعروف حملة وهم حفظة التوراة والقدرة على عرض الأفكار صفة ثابتة فى كل النصابين لاقناع الناس بنصبهم وكثرة السؤال تدل على تضليل الناس أيضا وهو ما يفعله الملحدون فى الغالب
وتحدث عن ارتباط الابداع بالذكاء فقال :
"- الإبداع والذكاء:
تضاربت آراء علماء التربية وعلم النفس في علاقة الذكاء بالإبداع، وتذكر أدبيات الإبداع أن هناك رأيين في هذا المجال هما:
* الأول: أن الإبداع في مجالاته المختلفة، مظهر من مظاهر الذكاء العام للفرد، أو أن الإبداع عملية عقلية ترتبط بالذكاء..
* الثاني: أن الإبداع ليس هو الذكاء، وبالتالي فإنهما نوعان مختلفان من أنواع النشاط العقلي للإنسان ..."
والذكاء فى الإسلام هو تطهير النفس من الذنوب ومن ثم فالابداع هو التطهر وليس شىء أخر والغريب أن الغرب يعتبر النصب والخداع هو من ضمن الذكاء مع أنه غباء فى الإسلام وأكد الباحث أن البحوث الغربية فى مقاييس الذكاء غالبا ما تخفق فى معرفة المبدعين والذى لم يذكره هو أن تلك الاختبارات تعتمد نوعية معينة من المعارف تصب كلها فى جعل أولاد الطبقة الغنية هم المبدعون وفى هذا قال :
"وفي هذا الصدد، تؤكد بحوث تيلر Taylor وبحوث ماكينون Mackinnon إلى أن مقاييس واختبارات الذكاء تخفق في تمييز التلاميذ المبدعين"
وتحدث عن علاقة الابداع بالتحصيل الدراسى فقال :
- الإبداع والتحصيل:
أشارت دراسات عديدة إلى وجود علاقة ضعيفة بين الإبداع والتحصيل الدراسي، أو سالبة أحيانا وهذا يعني أن الكفاءة العالية في التحصيل ليس شرطا أساسيا لتحقيق الإبداع، وهذا يؤكد ما يقوله تورانس بأن تعلم المعلومات واسترجاعها يعتبر مؤشرا غير كاف للإبداع
...وتؤكد نتائج البحوث أن معظم الطلاب المبدعين حصلوا على تقديرات متوسطة أو ضعيفة في التحصيل الدراسي"
بالقطع التعليم الغربى ومن نقلوه عندنا اعتمدوا تقويما جنونيا وهو أن الناجح هو من زاد على نصف الدرجة بينما المطلوب فى التعليم الإسلامى هو درجة الاتقان للجميع كما فى القول :
"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"
ومن ثم لابد من حصول كل الطلاب فى التعليم الإسلامى على الدرجة النهائية لكى يكونوا ناجحين
وتحدث عن علاقة المعلم بالابداع فقال :
- الإبداع والمعلم:
ترى الغالبية العظمى من التربويين أن التعلم الإبداعي لن يتم في ظروف صفية أو بيئة تعلم لا يتوفر فيها التدريس الإبداعي وهذا يطرح سؤالا حرجا: كيف يكون المعلم معلما مبدعا؟ أو إلى أي درجة نستطيع إدخال وتبني التدريس الإبداعي في مدارسنا بمختلف مراحلها؟
لأغراض تعليم الإبداع والتفكير الإبداعي يعرف رومي Romey الإبداع بكلمات بسيطة، بأنه القدرة على تجميع الأفكار والأشياء والأساليب في أسلوب وتقنية جديدة وبالتالي فالمعلم إذا استخدم أسلوبا أو تقنية جديدة تساهم في تفجير قدرات المتعلمين الإبداعية
...ولكي يحدد المعلم معامل الإبداع لديه، فإن عليه أولا أن يحدد مدى إبداعه في النشاطات التدريسية التالية:
أولا: الإبداع في ترتيب وتنظيم الموضوعات الدراسية:
* أسهل طرق التدريس إتباع المعلم والتزامه بتدريس الموضوعات كما هي مرتبة في الكتاب المقرر، أو في خطة المنهاج المدرسي
* ترتيب الموضوعات والنشاطات التدريسية حسب اعتبارات معينة له دور مهم في إبداع المعلم، فمثلا: حدوث هزة أرضية في المنطقة، أو ثوران بعض البراكين، أو غرق باخرة بالقرب من سواحل الدولة، أو خروج رحلة فضاء، أو نزول المطر الخ، يمكن للمعلم المبدع الاستفادة من هذه الأحداث وغيرها في إعادة ترتيب بعض الموضوعات بمرونة إبداعية، وهكذا يخرج عن الروتين التدريسي، ويتحرر من جمود الكتاب، وهذا ينطبق بالطبع بغض النظر عن التخصص الأكاديمي للمعلم (لغة عربية، علوم، رياضيات الخ)
* كم تقوم، كمعلم، بذلك؟ وكم يقوم المعلمون في مدارسنا بذلك؟"
الرجل يتحدث عن إبداع المعلمين وأى ابداع سيقوم به المعلم ومعظم ما يدرس فى المدارس والجامعات هو جهل ومجرد نظريات وليس حقائق لقد اعتمد العلم الغربى ومن نقلوه عندنا على تكريس نوع من التعليم لا يمكن أن يخرج لنا من يفكرون تفكيرا سليما لأن المواد المدرسة تعمد على النظريات التى لم تثبت ولا يمكن لإثباتها فنجد مواد بالكامل كالفيزياء والجبر والميكانيكا تدرس نظريات
إن المعلمون يحاولون توصيل المعلومات بشتى الطرق الممكنة ولكن هذا التوصيل لمعلومات نظرية فى الغالب لا ينتج أى فائدة
إن التعليم المطلوب هو التعليم الواقعى فعندما يدرس الطالب نظرية لم يشاهدها أحد كالتطور أو النسبية أو الكم فإنه لا يستفيد أى شىء لأنه لا شىء عملى يثبت شىء فى تلك النظريات
وتحدث عن طريقة حل المشكلات طريقة لتخريج المبدعين فقال :
ثانيا: الإبداع في إثارة المشكلات:
ينبغي أن تقدم الموضوعات على صورة مشكلات، أو أسئلة تتطلب الإجابة عنها وكل طالب أو مجموعة من الطلاب يرى المشكلة برؤية قد تختلف عن رؤية الآخرين وعلى المعلم أن يثير المشكلات بطرق إبداعية بدرجات متفاوتة بحيث تستفز وتلبي قدرات الطلاب وتفجر طاقاتهم الإبداعية
ومن أمثلة المشكلات التي يمكن للمعلم إثارتها في صورة أسئلة إبداعية:
1 ـ كيف ينتقل الماء من التربة إلى قمة الشجرة ضد الجاذبية الأرضية؟
2 ـ لماذا خلق الله البشر بزوج من العيون، لا بعين واحدة؟
3 ـ ماذا يحدث لو دارت الأرض حول نفسها بسرعة تعادل 24 مرة سرعة دورانها الحالية؟ "
وتحدث عن الابداع فى تخطيط الدروس فقال :
"ثالثا: الإبداع في تخطيط الدروس:
ينظر إلى التخطيط الدراسي باعتباره خطة مرشدة وموجهة لعمل المعلم، وهذه الخطة ليست قواعد جامدة تطبق بصورة حرفية، بل هي وسيلة وليست غاية، تتسم بالمرونة والاستعداد للتعديل والتطوير والتحسين في ضوء المتغيرات المستجدة
وهذا يعني أن إتباع المعلم لخطة دراسية جامدة لعدة حصص دراسية، يعني أنه يبتعد عن الاتجاهات الإبداعية في التدريس وهذا يعني أن التدريس الإبداعي يتطلب عدة خطط للحصة الواحدة بحيث تلائم حاجات واستعدادات الطلاب العاديين والمبدعين "
وهذا الكلام بالقطع كلام نظرى كمعظم بحوث التربية الجامعية لا ينظر للواقع فى معظم بلادنا حيث معظم المدارس فصول وحيث معظم المعلمين دخلوا المهنة دون إرادتهم بحسب مجموعهم وحيث لا يوجد إمكانيات ولا غيرها فى معظم المدارس
وأكما كلامه النظرى فقال :
رابعا: الإبداع في السلوك التدريسي الصفي:
المعلم المبدع يمكن أن يعوض أي نقص أو تقصير محتمل في النشاطات التدريسية والإمكانات المادية الأخرى والسلوك التدريسي الصفي للمعلم يتطلب إبداعا في إدارة الصف من جهة، ومرونة وحساسية للأنماط التعلمية للطلاب فرادى وجماعات والمرونة تعني انتقال المعلم من دور الملقن للمعلومات إلى دور المستمع المناقش الموجه للنشاطات الميسر للتعلم المرافق في البحث والاستقصاء، المشجع لأسئلة ونشاطات وإجابات طلابه على تنوعها وجدتها "
وسار فى نفس الدرب فقال :
"خامسا: الإبداع في النشاطات المخبرية:
يعتبر المعمل وما يصاحبه من نشاطات مخبرية القلب النابض في التدريس الإبداعي وتدريس العلوم بخاصة، وينبغي أن يتضمن التدريس الإبداعي نشاطات مخبرية ومشاكل علمية تتطلب فرض الفروض وطرح الأسئلة والتقصي والتجريب، على أن تقدم هذه النشاطات بأفكار وأساليب مبدعة
وتنمو المواهب الإبداعية لدى المتعلم إذا أعطي الفرص لأن يعمل وينقب بنفسه، ويسجل ملاحظاته، ويقيس، ويصنف، ويستنتج، ويتنبأ، ويضع الفرضيات، ويصمم التجارب، وينفذها، وهكذا ينمو التفكير الإبداعي للمتعلم، ويقوم بدور المكتشف "
دول المنطقة منذ عقود تدقق مع المعلمين والمدارس والجامعات فى كميات المواد الكيماوية المتواجدة فى المعامل خوفا من الإرهاب المزعوم خوفا من عمل قنابل أو صواريخ وفى وضع كهذا معظم الاختبارات العملية أصبحت تجرى نظريا أو بواسطة كل شىء عدا المواد الكيماوية
وتحدث عن الابداع وتوجيه الأسئلة فقال :
سادسا: الإبداع واستراتيجية توجيه الأسئلة:
لكي يطرح المعلم أسئلة إبداعية، أسئلة تتطلب صياغة للفروض والتفكير والتقصي والتجريب، عليه أن يسأل أسئلة متنوعة المستويات العقلية للطلاب المختلفين، فليس جميع الطلاب يحث تفكيرهم أو تفجر طاقاتهم الإبداعية بنفس النوع والمستوى من الأسئلة، ويتطلب ذلك الاحتفاظ بسجل دراسي يوضح مراحل التطور التي تطرأ على تفكير كل طالب؟..
سابعا: الإبداع في التقويم:
يهدف التقويم الإبداعي إلى مقارنة أداء الطلاب بالأهداف الإبداعية التي يسعى المعلم إلى تحقيقها لدى الطلاب، ولكي يكون التقويم شاملا ينبغي تقويم تعلم الطلاب من جميع الجوانب، وهذا يشمل تقويم مدى كسبهم للمعارف وعمليات العلم ومهارات التفكير الإبداعي، واستخدام الأسلوب العلمي في حل المشكلات، ومدى كسبهم للميول والاتجاهات الإبداعية الإيجابية
ثامنا: التقدير العام لإبداع المعلم:
يمكن تقدير إبداع المعلم (مع أخذ المعايير السبعة السابقة) من خلال إبداع طلابه، فالطلاب المبدعون بصورة أو بأخرى يعكسون لحد كبير درجة إبداعية المعلم
وأخيرا يتسم المعلم المبدع بأنه: لا يرى نفسه المصدر الوحيد لمعارف طلابه، ويقدر الطلاب المبدعين، ويتمتع باتجاهات إيجابية نحو الإبداع والمبدعين، ويسمح لطلابه بالحرية في العمل والتفكير واختيارات نشاطات التعلم، وقادر على توفير بيئة تعلم إبداعية، ويشجع الأفكار الغريبة والجديدة والمبادأة الذاتية لطلابه "
وكل هذا الكلام يفترض مجتمعا طوباويا مثاليا بينما أرض الواقع تقرر أن مدارسنا أرض بور وخراب وأن الدول تقضى على المعلمين المبدعين بكل الطرق الممكنة التى أهمها قلة المرتبات فى معظمها وهو ما يضطرهم إما لاعطاء دروس خصوصية أو أن يعملوا فى أعمال أخرى مهملين طلابهم وهذه هى سياسة حكام المنطقة كى لا ينصلح حالها
وتحدث عن أسباب اعاقة الابداع فقال :
" معوقات الإبداع والتفكير الإبداعي:
مراجعة البحوث التربوية أوضحت أن من معوقات الإبداع ما يلي:
أولا: نقص البحوث في مجال الإبداع العلمي:
نقص البحوث التربوية التي تتناول قضايا الإبداع في التخصصات المختلفة، وبخاصة في الماضي، كان له دور في إهمال المعلمين للقدرات الإبداعية لطلابهم والفشل في التعامل معهم لكن هذا الأمر تغير كثيرا في السنوات الأخيرة عالميا
ثانيا: التدريس التقليدي:
* التدريس التقليدي في مدارسنا والذي يتمثل في بعض جوانبه الطلب من الطلاب وبإصرار أن يجلسوا متسمرين في مقاعدهم، وأن يمتصوا المعرفة الملقاة لهم كما يمتص الإسفنج الماء يعوق النشاط الإبداعي ونمو القدرات الإبداعية
* ربما ساهم نمط القيادة التربوية لدى مديري المدارس الإتباعي المقلد في الحفاظ على هذا النمط الشائع من طرائق التدريس حيث يرون انحصار دورهم في تنفيذ توجيهات رؤسائهم حرفا بحرف
* يرى بعض المدرسين وقد يشاركهم في ذلك مديرو المدارس أن تنمية قدرات الطلاب الإبداعية عملا شاقا ومضنيا
* كما أن المدرسة التي يسيطر عليها جو الصرامة والتسلط هي غالبا ما تكون أقل المدارس في استثمار الإبداع وقدرات التفكير الإبداعي لدى طلابها
ثالثا: تغطية المادة التعليمية مقابل تعلمها:
تكدس المنهج يعوق غالبا المعلمين عن تنمية القدرات الإبداعية لدى الطلاب، خاصة عندما يشعرون بأنهم ملزمون بإنهاء المادة من ألفها إلى يائها وبخاصة أنه لا يوجد في الأدب التربوي ما يؤكد أن تغطية المادة وقطعها بالكامل تعني أن الطلاب قد تعلموها
رابعا: المناهج والكتب الدراسية:
تشير الدراسات التقويمية لمناهجنا إلى أنها لم تصمم على أساس تنمية الإبداع والأدب التربوي في مجال الإبداع يؤكد على الحاجة إلى مناهج تدريسية وبرامج تعليمية هادفة ومصممة لتنمية التفكير الإبداعي لدى الطلاب لذا ينبغي تطوير مناهجنا
خامسا: الاتجاهات نحو الإبداع
* يعتقد بعض المعلمين أن القدرات الإبداعية لدى الطلاب موروثة وأن بيئة التعلم لها أثر قليل في تنمية هذه القدرات الإبداعية، ويرى البعض الآخر أن الموهبة تكفى دون تدريب للإبداع، وهما معتقدين خطأ
* كذلك، فإن هناك عدد غير قليل من المعلمين وبخاصة ذوي الاتجاهات السلبية نحو الإبداع لا يعرفون كيفية تديل الطرق التي يتبعونها، والمواد التعليمية التي يستعملونها لتشجيع الإبداع
* كما إن الامتثال لاتجاهات وضغوط مجموعات الرفاق على الطالب المبدع للمواءمة والتكيف مع زملائه يؤثر على إبداعه
سادسا: عوامل أخرى متصلة بالنظام التربوي
1 ـ التدريس الموجه فقط للنجاح والتحصيل المعرفي المبني على الاستظهار
2 ـ الاختبارات المدرسية وأوجه الضعف المعروفة فيها
3 ـ النظرة المتدنية للتساؤل والاكتشاف، واللذان يقابلان بالعقاب أحيانا من قبل المعلمين
4 ـ الفلسفة التربوية السائدة في المجتمع ونظرته ومدى تقديره للمبدعين "
وكل ما قاله الباحث عن المعوقات لاعلاقة له بالسبب الرئيسى لتدهور التعليم لأن السبب فى كل ما نحن فيه هو:
سياسة الحكام فهى لا تريد تعليما صحيحا ولا تريد معلمين مبدعين ومن ثم يعملون على افساد التعليم بشتى الطرق وأهمها هو اجبار المعلمين على العمل فى أعمال أخرى غير التدريس حتى يقدروا على إعالة أسرهم وعندما تهدم اساس التعليم فقد هدمت الباقى
والسياسة هى التى جعلت باحثى كليات التربية جميعا فى كل بلاد المنطقة مجرد نقلة عن الغرب يجربون ويفشلون وينقل عنهم المتخلفون من وزراء التعليم التجارب وجميعهم إما جهلة وإما مسيرون من قبل الأجهزة السيادية لأن التجارب تكررت كثيرا فى خلال نصف قرن ومع هذا تعاد تحت مسمى أخر فتجربة التعلم الخلاق هو نفسه التعلم النشط هو نفسه التعلم الفعال هو نفسه التعلم الابداعى فكل ما يتغير هو أسماء التجارب ولكن مضمونها واحد وتجربة مدارس المتفوقين هى نفسها تجارب المدارس اليابانية أو مدرسة استم أو غير ذلك
وحدثنا عن تنمية ما سماع الابداع فقال :
"تنمية الإبداع والتفكير الإبداعي
ترى غالبية التربويين المختصين بعلم النفس وطرائق التدريس، أنه يمكن تنمية الإبداع داخل المدرسة إما:
1 ـ بطريقة مباشرة: عن طريق تصميم برامج تدريبية خاصة لتنمية الإبداع والتفكير الإبداعي أو:
2 ـ باستخدام بعض الأساليب والوسائل التربوية مع المناهج المستخدمة بعد تطويرها، ومنها:
أ ـ استخدام النشاطات مفتوحة النهاية
ب ـ طريقة التقصي والاكتشاف وحل المشكلات
ج ـ استخدام الأسئلة المتباعدة (المتشعبة)، والتحفيزية؟ (مثل: ماذا تعمل لو نزلت على سطح القمر؟ أو لو قابلت إديسون؟
د ـ الألغاز الصورية: وهي شائعة في اللغة العربية والعلوم والرياضيات (كعرض صورتين إحداهما للحمامة، والأخرى للخفاش للمقارنة بينهما)
هـ ـ العصف الذهني: وهذا يتطلب من المعلم إرجاء نقد وانتقاد أفكار الطلاب إلى ما بعد حالة توليد الأفكار، والتأكيد على مبدأ "كم الأفكار يرفع ويزيد كيفها، وإطلاق حرية التفكير، والترحيب بكل الأفكار مهما كانت غرابتها وطرافتها، والمساعدة في تطوير أفكار الطلاب والربط بينها
و ـ اختلاق العلاقات: باختلاق علاقة بين شيئين أو أكثر (صور، كلمات، أشياء ) كأن يسأل الطالب عن ماهية العلاقة بين الورق والقماش مثلا، أو القمر والبحر
ز ـ تمثيل الأدوار: حيث يقوم الطلاب بتمثيل أدوار شخصيات معينة لدراسة موضوعات أو قضايا اهتموا بها دون الالتزام بحفظ نص معين، بل يترك المجال لإبداعاتهم وما يفكرون فيه "
وكما سبق القول هذه الطرق أو الوسائل لا تجلب سوى التقليد فالسؤال عن النزول عن القمر هو ضرب من الخبل لأن النزول المزعوم لم يره أحد وإنما ما أذيع هو فيلم سينمائى من تأليف والإخراج وكالة الفضاء الأمريكية انتقد علماء أمريكا الحقيقيون بأنه أكذوبة وعملية نصب وخداع قد يكون الغرض منها هو تخويف الاتحاد السوفيتى فقط أثناء الحرب الباردة وجره لسباق الفضاء الكاذب لكى يفلس فيما بعد