الحلقة الأولى (كيف تكون الحياة جميلة في ظل طاعة الله);
--------------------------------------------------------------------------------
من الممكن أن نستمتع بكل شيء في الحياة، وفي نفس الوقت يكون الله راض عنّا، فالدين لا يقيد الإنسان، بل هو يساعد على الانطلاق.
- المولى عز وجل يحب عباده، ويريد لهم الخير، ولكن المشكلة تكمن في شياطين الإنس والجن، يقول الله تعالى:" يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا"
- هذا الدين العظيم يدخل في كل تفصيلة من تفاصيل حياتنا، ولو أن الإنسان اعتقد أن هذا الدين لا يتمشى مع جميع مناحي الحياة، لاتهم الدين بالنقص.
- من السهل جدا أن يستمتع الإنسان بحياته من دون معصية، ولكن نجح الشيطان في إقناع الشباب، بأن التدين سيجعله تعيسا منغلقا .
- نرجو من الشباب أن يخرج من تفكيره أنه كلما اقترب من الله ابتعد عن السعادة، فهو اعتقاد خاطيء.
- الأصل في ديننا أنه يسر لا عسر، يقول الله تعالى:" يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ " ويقول أيضا:" وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " ومعنى الآية الأخيرة أن الله لو أراد أن يحملنا فوق طاقتنا لفعل، فهو الملك .
- لا شك أن الإنسان عبد لا حر، ولكن أنت حر في الإطار الذي حدده الله لك، وهذه الحدود لا يستقيم أن يتخطاها العبد بأي حال من الأحوال.
- المولى عز وجل يغار، وغيرته عندما تنتهك حدوده ، كما في الصحيحين" أتعجبون من أني أغار، فإني أغار، وإن الله يغار، وغيرت الله أن يأتي العبد ما حرم الله عليه"
- فهم خاطيء بين الشباب، أنه طالما تقرب الشاب إلى الله وُسم بصفة التشدد .
- نصحية للشباب ... اعلم أخي الشاب أنك طالما فعلت ما أمرك الله به، فأنت لست متشدداً.
- لا شك أن الترفيه عن النفس يقوي النفس على استكمال الطاعة والتقوي عليها، لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم كما يقول الصحابة( يروح بيننا بين الموعظة والموعظة ... ) .
- اعلم أخي الشاب أنك كلما تقربت إلى الله، فإنك تشعر أن الله يحبك، بل وييسر لك أمورا تشبع فيها رغبتك، فيحميك من الوقع في الحرام .
- اعلم أخي الشاب أن الله في عونك طالما أنك في عون العبد.
- يقول الله تعالى:" إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ... " فعندما يرى الله عز وجل منك إقبالاً عليه يغير الله ما في قلبك .