نعم هذه حقيقة علمية، تبقى ناجعة إلى درجة 70 في المائة من احتمالات النجاح، فكما أكد على ذلك الأستاذ الدكتور صبري الدمرداش أستاذ العلوم البيولوجية بجامعة الكويت، في لقاء مع الدكتور محمد العوضي على قناة اقرأ ضمن برنامج (بيني وبينكم)، أكد على أنه باستطاعة الأزواج التحكم في تحديد جنس المولود ذكرا أو أنثى لكن بنسبة 70 في المائة من احتمال النجاح.
وقد فسر الأستاذ الدكتور ذلك تفسيرا علميا دقيقا لا يضع مجالا للشك أو الريبة ولا يضع مجالا للاستهزاء أو التكذيب كذلك.
إذا عرفنا أن الرجل هو الذي يتحكم في تحديد جنس المولود، إذ أن كروموزومات بويضة المرأة أي الخلية الجنسية تحتوي كلها على صفات محايدة أي الكروموزوم إيكس، في حين أن الحيوانات المنوية لدى الرجل تحمل صفات الأنوثة وصفات الذكورة، بمعنى أن نصف الحيوانات المنوية لدى الرجل تحتوي صفات الأنوثة اي إيكس إيكس،والنصف الآخر يحمل صفات الذكورة، إيكس وإكريك.
والعجيب كما أكد على ذلك البروفسور صبري أن القرآن العظيم ذكر ذلك قبل 14 قرنا من الزمان في الآية 35 و36 و37 من سورة القيامة: "ألم يكن نطفة من مني تمنى، ثم كان علقة فخلق فسوى، فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى"
هذه الآية العظيمة تأكد تأكيدا واضحا أن الرجل هو الذي يتحكم في تحديد جنس المولود، ولكن كيف ذلك؟
يأكد البروفسور صبري، أنه خلال عملية القذف أثناء عملية الجماع، يقذف الرجل أربع مائة مليون حيوان منوي، نصفها يحمل صفات الذكورة والنصف الآخر يحمل صفات الأنوثة.
والغريب كما أكد على ذلك العلماء والباحثون، فإن الحيوانات المنوية التي تحمل صفات الأنوثة سرعتها أقل شيئا ما من الحيوانات المنوية التي تحمل صفات الذكورة.
فخلال عملية الجماع، وعندما يقذف الرجل، فأول الحيوانات المنوية التي تصل الى بيوضة المرأة هي التي تحمل صفات الذكورة، فتلتف حول البيوضة كما يلتف أبيض البيض حول الصفار، فيحدث صراع واقتتال عنيف بين كل الحيوانات الى أن يتمكن واحد فقط من دخول البيوضة وبالتالي تلقيحها وهكذا يكون جنس المولود ذكرا بإذن الله.
ولكن كيف تأتي الإناث مادامت الحيوانات المنوية التي تحمل صفات الذكورة هي الأسرع؟
ما يحدث، هو أن الحيوانات المنوية التي تحمل صفات الأنوثة هي أقل سرعة ولكنها الأقوى أيضا، وشبه البروفسور صبري الحيوانات المنوية التي تحمل صفات الأنوثة بالمدفعيات الثقيلة، والحيوانات المنوية التي تحمل صفات الذكورة بالطائرات الحربية.
قد يحدث أن تصل الحيوانات المنوية التي تحمل صفات الذكورة في المرحلة الأولى، ولكن أحيانا يكون غشاء البويضة سميكا جدا ولا تستطيع هذه الحيوانات تمزيقه وبالتالي الدخول وتخصيب البويضة، فتأتي الحيوانات المنوية التي تحمل صفات الأنوثة متأخرة شيئا ما ولكنها أقوى وتستطيع أن تصل الى البيوضة وبالتالي اختراقها.
كيف يمكن التحكم في تحديد جنس المولود إذن؟
يخبرنا البروفسور الدمرداش، أن البويضة أول ما تخرج من المبيض، يكون غشائها رقيقا، واذا حدث لقاء فور خروج البويضة ويكون ذلك في اليوم الثالث عشر أو الرابع عشر من بداية الدورة الشهرية، يكون الغشاء رقيقا وتستطيع الحيوانات المنوية ذات الصفات الذكورية اختراق البويضة وتلقيحها وبالتالي يكون جنس المولود ذكرا باذن الله.
وكلما طال وجود البويضة في رحم المرأة كلما ازداد سمك غشائها وأصبح صعبا للاختراق، عندها فقط لا تستطيع الحيوانات المنوية التي تحمل صفات الذكورة اختراقها ويكون الحظ من نصيب الحيوانات المنوية التي تحمل صفات الأنوثة وتخترق البويضة، فيكون المولود أنثى بإذن الله.
الطريقة الثانية، هي أنه أحيانا يكون غشاء رحم المرأة المخاطي سميكا وقويا، لذا ينصح البروفسور صبري، المرأة باستخدام محلول يحتوي على الصوديوم وهو معروف عند الصيدلي، يكفي أن تطلب المرأة من الصيدلي محلولا مطهرا يقلل من مخاطة الرحم، وعند اللقاء وحين عملية القذف، تصل الحيوانات المنوية التي تحمل صفات الذكورة هي الأولى وبالتالي يكون المولود ذكرا بإذن الله.
أما إذا رغب الزوجان في أن يكون جنس المولود أنثى، فيكفي أن يكون اللقاء بعد أن تتماسك البويضة وتقوى ويصبح من الصعب اختراقها من الحيوانات المنوية التي تحمل صفات الذكورة باعتبارها الأسرع والأضعف، وتفسح المجال للحيوانات المنوية التي تحمل الصفات الأنثوية لأن تصل وتخترق البويضة وبالتالي يكون المولود أنثى بإذن الله.
يؤكد البروفسور صبري الدمرداش على أن نسبة احتمال نجاح هذه الطرق لا يتعدى 70 في المائة، لأن الخيرة في تحديد جنس المولود تبقى بيد الله سبحانه وتعالى، وهو القادر على إعطاء من يشاء إناثا ومن يشاء ذكورا أو يزوجهما إناثا وذكرانا، ويجعل من يشاء عقيما إنه على كل شيء قدير.
الجمعة أكتوبر 17, 2008 4:49 pm
