دور العواصف الرملية في تغيير الطقس
العواصف الرملية تقوم بدور كبير ودراماتيكي في تغيير الطقس من حال الى حال كما هو مشاهد ومحسوس. منها اولاً: حجب ورد اشعة الشمس الضوئية والحرارية نسبياً او كلياً (100٪) كما حصل في عاصفة الثلاثاء ان تصل الى سطح الأرض، مما يؤدي الى ثانياً: انخفاض في درجة الحرارة بشكل ملحوظ. ثالثاً: تدني مدى الرؤية الى اقل من 1000 متر لتكون عاصفة رملية فكيف اذا بلغت اقل من 5 أمتار كما حصل في العاصفة الأخيرة وهذا نادر. رابعاً: تقوم بدور تلقيح السحاب حيث تصبح ذرات الهباء المرتفعة بمستوى السحاب نواة تتجمع حولها ذرات الماء حين تتكثف السحب. خامساً: الرمال المنقولة بفعل العاصفة عامل من عوامل تلوث الجو. ومن حكمة الله تعالى ورحمته بعباده ومخلوقاته ان فترة العاصفة الرملية قصيرة ولو افترضنا جدلا ان استمرت العاصفة الرملية والتي بحجم عاصفة الثلاثاء الأسود اسابيع فوق الجزيرة العربية لبردت الأرض بشكل تدريجي حيث مصدر الحرارة (الشمس) محجوب بشكل كلي تقريباً، ومن ثم تستنفد حرارة الأرض المكتسبة من الشمس يوما بعد يوم ومنها تتجمد ارض الجزيرة فيهلك الزرع والحيوان وربما الإنسان. وهذه فرضية حدوث العرص الجليدي الذي جاء نتيجة لفترة نشاط بركاني هائل حجب بغباره اشعة الشمس لفترة طويلة والله سبحانه اعلم وأرحم. وهناك مثال قريب حدث عندما عمد النظام العراقي بحرق مئات من آبار النفط الكويتية مما شكل سحابة سوداء فوق الكويت لأيام عديدة مما نتج عنه انخفاض شديد في درجة الحرارة حتى استخدمت سخانات الماء في فصل الصيف وفي شهر اغسطس بل وشعر الناس بالبرد.